لأنه..
لا يوجد حدود لمدينة الأحلام
ولا حرس
فإنهم يتسللون إلينا بلا رقابة
يجمعون أحلامنا منا
ويملأون حقائبهم بأجمل الأشياء بنا
ويغادروننا دون أن يستوقفهم أحد
أو يمنعهم شيء
وسارق الأحلام
لا يسرق الأحلام فقط
بل إنه يأخذ معه في حقيبته
الكثير من الفرح
والكثير من الذكريات
والكثير من الأيام
والرغبة في الحلم من الجديد
والقدرة على الوقوف مرة أُخرى
وحين يرحل سارق الأحلام
يأخد معه كل شي تتمناه
فتبقى وحدك
تتفقد أعماقك المهجورة
تبحث عن بقايا حلمك الجميل
فلا تلمح سوى بصمات عبثه بك
وتدرك في قمة ألمك
أنك كنت فريسة سهلة
لسارق يجيد سرقة الأحلام الجميلة
فيموت بك الحلم
تلو الحلم
تلو الحلم
ذات يوم
كان لك ولي ولهم ولنا جميعاً
أحلام جميلة
من أعطى له الحق في إصدار الحكم بإعدامها؟
ولماذا فتحنا له أبواب أحلامنا؟
لماذا تخلينا عن أحلامنا ؟؟
قلة هم من يحافظون على أحلامهم في أعماقهم
ولا يتنازلون عنها أبداً
ولا يسمحون لسارق الأحلام أن ينال منها
عذراً يا أحلامي..
كنت أحلم
وأحلم
وأحلم.. والعمرأمامي
وصرت أحلم
وأحلم
وأحلم.. والزمن قاسي!